لحظة انعدام توازن
كثيرا ما واجهتنا آلام ودموع في حياتنا ضعفنا وبكينا وانزوينا منها فترة من الوقت ,, عزلنا أنفسنا عمن حولنا
او هكذا عوّدنا القلب بعد الحزن والاهات ممن هم قريبين منا ,, عشنا معهم ايام وسنين في الظل والعلن ,, تحملنا وكابدنا
مصاعب العيش من اجل يوم للفرحه والسعادة والسرور في نهاية الامر , فهل حصدنا ما أملنا به .....
كنت أتخيل االحياة ورديه بريئه مثل ابتسامة طفل أو نظرة أمل محققة للفرح لكن ما حصدت الا كبت والام وتحمل
حتى مل الصبر مني وقال كفى !!!
لمَ العيش تحت ظل تحكم للرأي وتسلط به دون الحاجه لإبداء رأي محكوم عليه بالرفض والاعتراض وكلمة لا تسيطر فيه ومدفونه قبل ان تخرج ,
من قال وأيد النعم واللا لصاحب السلطه سواء فالبيت أو في العمل أو في المجالس كتاب موثق لا مجال فيه لعودة عن القرار الذي أقرّه
هل نحن شعب جُبِل على حب السيطرة والتسلط وتزمت الرأي ,
أو على معامله غير عادله للطيب لأنه أمام القوي بكلمته وشخصيته ونفوذه ,
احترت انا بما أراه وأسمعه ,, نتحمل ونتحمل ولكن الى متى هذا الكبت والغضب الصامت داخل النفس الذي يتحول الى
قنبله غير موقوته لأنها تحاول الانفجار مرة بعد مرة ولكن تفشل لانها ما قويت على تحرير وانتزاع صمام الامان لترتاح
او تقوى على المواجهه وهدم جدار الصمت لتقول لصاحبها كــــفى .
نبحث عن فئات حولنا ممن هم مثلنا فنرى الكثيرين من المضطهدين لحقهم في الكلام والاعتراض ونقول لمَ لم تقاوموا
وتقولوا لا , لمَ السكوت مطبق علينا أهو جبن وخوف من خسارتهم أم ما تعوّدنا على مجابهتهم وصد سمومهم ,,
لأننا بكل أسف طيبي القلب ما قوينا على بُعدهم واغضابهم من قوة تسلطهم وتزمت رأيهم ولأننا نحبهم بنظرة للحب
غير نظرتهم ومبدأ للتقارب غير مبدأهم نسامح ونعفوا عن زلات منهم لأنهم ساكني الفؤاد, وأمـــل أنه سيأتيهم يوم
لخروج حنانهم الذي يقاومونه من ان ينشروه عالملأ لنعيش الفرحه من جديد ونتذكر ايام عايشناها بالضحكه البريئه
الصافية معهم ,,
ها هي حال المعظم ممن عرفهم واحسهم قلبي ودمعت عيني للحظة ضعفي وضعفهم وقهري مع قهرهم ,,
ونقول متى تنحل عقدة عندنا بين الحين والاخر اسمها لحظة انعدام توازن لنقف عند مفترق طرق
هل ننزع صمام الامان للقنبله أم نمشي بطريق غير طريقهم ولا ندري أهو صالح لنا أم لا ,,
أم
نبقى للتحمل ... عنوان !!!!؟؟؟؟ .
السبت ديسمبر 17, 2011 3:58 am
LaMoOo 
